الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث في اعترافات تلميذ عائد من سوريا: تواصلت عبر «السكايب» مع تونسيين في سوريا أوهماني بأن الجهاد فرض

نشر في  02 أفريل 2014  (12:18)

أفرج قاضي التحقيق بالمكتب الحادي عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس عن طفل يبلغ من العمر 16 عاما عاد من سوريا مؤخرا بعد ان تم القبض عليه من قبل قوات مكافحة الارهاب علما ان النيابة العمومية وجهت له تهما ارهابية والانضمام الى تنظيم ارهابي.
وجاء في اعترافات الطفل انه من متساكني ولاية القصرين وأنه يدرس باحدى المدارس الإعدادية بالجهة وكان يتردد على المسجد لأداء فرائض الصلاة والاستماع الى الاحاديث والخطب الدينية. وقد تعرف على شاب ملتحا ينتمي الى تيار ديني متشدد أعلمه أنه سيمكنه من التواصل مع بعض الشبان المجاهدين بسوريا وانه يمكنه بدوره ان يسافر الى سوريا للجهاد.
واضاف التلميذ أنه بالفعل تولى في عدة مناسبات التواصل مع شابين تونسيين عبر المواقع الاجتماعية و«السكايب» مشيرا الى ان المحادثات التي دارت بينهم تعلقت اساسا بالجهاد في سوريا وان الجهاد فرض ويجب محاربة الكفار وإعادة الأراضي الى المسلمين وبناء خلافة اسلامية ومحاربة أعداء الاسلام.
وذكر التلميذ في اعترافاته انه تأثر بما سمعه واقتنع بفكرة الجهاد فقرر الالتحاق بالمجاهدين في سوريا وقد ساعده شاب في ذلك إذ مكنه من مبلغ مالي وساعده على التحول الى سوريا.
وأشار المتهم الى انه لم يعلم عائلته بأنه ينوي السفر الى سوريا كما لم يعلمها بنيته المشاركة في ما بات يعرف بالجهاد علما ان والده عند تفطنه الى غياب ابنه عن المنزل تولى اعلام السلط الامنية بذلك.
وذكر التلميذ عند استنطاقه انه سافر الى سوريا لكنه لم يتلقى تدريبات عسكرية كما أنه لم يشارك في اعمال ارهابية مؤكدا انه اثر وصوله الى هناك انتابه شعور بالخوف خاصة انه مازال صغير السن ولا يمكنه المشاركة في حرب أو القيام بأعمال ارهابية خطيرة.
وذكر الطفل انه بعد مرور عدة ايام من دخوله التراب السوري فكر في العودة الى تونس وقد تمكن من العودة دون ان يعلم المجاهدين لانه كان من الممكن القضاء عليه بتعلة انه «خائن».
وأكد التلميذ في اعترافاته ان عنصرين متشددين دينيا وأوهماه بان الجهاد فرض وتوليا التغرير به وتسفيره إلى سوريا إلا أنه تمكن في الأخير من مراجعة أفكاره وقرر العودة إلى بلاده لإتمام دراسته.

المصدر: الشروق